ﯾﻨﻘﺴﻢ اﻟﻜﺘﺎب إﻟﻰ ﺳﺘﺔ ﻓﺼﻮل ﯾﻨﻄﻠﻖ ﻓﯿﮭﺎ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰﯾﺔ ﻗﻮص اﻟﺠﻐﺮاﻓﯿﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺻﻌﯿﺪ ﻣﺼﺮ، ﻓﯿﺴﺘﮭﻞّ ﻋﻤﻠﮫ ﺑﺎﻟﺘﻘﺴﯿﻢ اﻹداري ﻟﻘﻮص ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ اﻹﺳﻼﻣﻲ و ﺑﺎﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﺘﮭﺎ ﻣﻨﺬ اﻟﻔﺘﺢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺣﺘﻰ أواﺧﺮ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﯾﻮﺑﯿﺔ، ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻨﺎول ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ و وﺻﻔﮭﺎ. و ﯾﻤﯿﻞ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺠﺰء اﻟﻰ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺪﻋﺎﺋﻲ اﻟﺒﻌﯿﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء ﻋﻦ اﻟﺪﻗﺔ اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ. ﺛﻢ ﯾﺘﻄﺮق ﻟﻠﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻗﻮص و أﻗﻠﯿﺎﺗﮫ اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ و أﺳﻮاﻗﮭﺎ، ﺣﯿﺚ ﯾﻤﺜﻞ ھﺬا اﻟﺠﺰء ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﺮﺿﺎ ﺳﺮﯾﻌﺎ ﻟﻠﺘﺎرﯾﺦ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﺪﯾﻨﺔ. و ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻠﯿﻦ اﻷﺧﯿﺮﯾﻦ ﯾﺬﻛﺮ اﻟﻤﺆﻟﻒ أھﻢ اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و ﻣﺎ ﺗﺘﻤﯿﺰ ﺑﮫ ﻋﻤﺎرﺗﮭﺎ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ داﻋﯿﺎ اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ آﺛﺎرھﺎ و دراﺳﺘﮭﺎ.
ﻣﻦ ﻣﯿﺰات ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺗﻌﻠﯿﻞ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﺘﻔﻀﯿﻠﮫ ﻣﺼﺪرا ﻋﻠﻰ آﺧﺮ و ﻋﺪم اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺘﻌﺪدة ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﮫ ﻟﻌﺪد أﻗﺎﻟﯿﻢ ﻗﻮص ﻓﻲ اﻟﻌﮭﺪ اﻟﻤﻤﻠﻮﻛﻲ. إﻻ أن ﺛﻘﺔ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﻤﺼﺎدر ﺟﻌﻠﺘﮫ ﯾﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎت طﻮال ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن ﻣﻤﺎ ﯾﻮﺣﻲ ﺑﻀﻌﻒ اﻟﻤﺤﺘﻮى ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺤﺎﻻت.
ﯾﻤﻜﻦ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ رﺑﻂ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﮭﺠﺮات ﻣﻦ و إﻟﻰ ﻗﻮص، ﺑﺪءا ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺢ اﻟﻌﺮﺑﻲ و ﺣﺘﻰ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﻤﺎﻟﯿﻚ، ﺑﺎﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ و اﻟﺘﻨﻮع اﻟﻌﺮﻗﻲ و اﻟﻘﺒﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ. و ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﯿﻒ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻏﯿﺮ ﻧﻘﺪﯾﺔ – ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ ﺗﻤﻜﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺪﻻل ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺼﺎدر و اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﻌﺮض اﻟﺴﺮﯾﻊ - ﻏﯿﺮ اﻟﻤﻌﺘﺎد ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﺘﺐ - ﻟﺤﺎل اﻷﻗﻠﯿﺎت ﻣﺜﻞ اﻟﻨﺴﺎء و اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﯿﻦ و اﻟﺸﯿﻌﺔ.
ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺑﻮ اﻟﺤﻤﻞ
ﯾﻨﻘﺴﻢ اﻟﻜﺘﺎب إﻟﻰ ﺳﺘﺔ ﻓﺼﻮل ﯾﻨﻄﻠﻖ ﻓﯿﮭﺎ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰﯾﺔ ﻗﻮص اﻟﺠﻐﺮاﻓﯿﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺻﻌﯿﺪ ﻣﺼﺮ، ﻓﯿﺴﺘﮭﻞّ ﻋﻤﻠﮫ ﺑﺎﻟﺘﻘﺴﯿﻢ اﻹداري ﻟﻘﻮص ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ اﻹﺳﻼﻣﻲ و ﺑﺎﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﺘﮭﺎ ﻣﻨﺬ اﻟﻔﺘﺢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺣﺘﻰ أواﺧﺮ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﯾﻮﺑﯿﺔ، ﻛﻤﺎ ﯾﺘﻨﺎول ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ و وﺻﻔﮭﺎ. و ﯾﻤﯿﻞ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺠﺰء اﻟﻰ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺪﻋﺎﺋﻲ اﻟﺒﻌﯿﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء ﻋﻦ اﻟﺪﻗﺔ اﻷﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ. ﺛﻢ ﯾﺘﻄﺮق ﻟﻠﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻗﻮص و أﻗﻠﯿﺎﺗﮫ اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ و أﺳﻮاﻗﮭﺎ، ﺣﯿﺚ ﯾﻤﺜﻞ ھﺬا اﻟﺠﺰء ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﺮﺿﺎ ﺳﺮﯾﻌﺎ ﻟﻠﺘﺎرﯾﺦ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﺪﯾﻨﺔ. و ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻠﯿﻦ اﻷﺧﯿﺮﯾﻦ ﯾﺬﻛﺮ اﻟﻤﺆﻟﻒ أھﻢ اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ و ﻣﺎ ﺗﺘﻤﯿﺰ ﺑﮫ ﻋﻤﺎرﺗﮭﺎ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ داﻋﯿﺎ اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ آﺛﺎرھﺎ و دراﺳﺘﮭﺎ.
ﻣﻦ ﻣﯿﺰات ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺗﻌﻠﯿﻞ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﺘﻔﻀﯿﻠﮫ ﻣﺼﺪرا ﻋﻠﻰ آﺧﺮ و ﻋﺪم اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﺘﻌﺪدة ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﮫ ﻟﻌﺪد أﻗﺎﻟﯿﻢ ﻗﻮص ﻓﻲ اﻟﻌﮭﺪ اﻟﻤﻤﻠﻮﻛﻲ. إﻻ أن ﺛﻘﺔ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﻤﺼﺎدر ﺟﻌﻠﺘﮫ ﯾﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎت طﻮال ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن ﻣﻤﺎ ﯾﻮﺣﻲ ﺑﻀﻌﻒ اﻟﻤﺤﺘﻮى ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺤﺎﻻت.
ﯾﻤﻜﻦ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ رﺑﻂ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﮭﺠﺮات ﻣﻦ و إﻟﻰ ﻗﻮص، ﺑﺪءا ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺢ اﻟﻌﺮﺑﻲ و ﺣﺘﻰ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﻤﺎﻟﯿﻚ، ﺑﺎﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ و اﻟﺘﻨﻮع اﻟﻌﺮﻗﻲ و اﻟﻘﺒﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ. و ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﯿﻒ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻏﯿﺮ ﻧﻘﺪﯾﺔ – ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ ﺗﻤﻜﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺪﻻل ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺼﺎدر و اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﻌﺮض اﻟﺴﺮﯾﻊ - ﻏﯿﺮ اﻟﻤﻌﺘﺎد ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﺘﺐ - ﻟﺤﺎل اﻷﻗﻠﯿﺎت ﻣﺜﻞ اﻟﻨﺴﺎء و اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﯿﻦ و اﻟﺸﯿﻌﺔ.
ﻣﺼﻄﻔﻰ أﺑﻮ اﻟﺤﻤﻞ